همسات مِن واقع الحياة تمَّت كتابتها بكلِّ صِدق مِن قلبي لقلوبكم؛ لعلَّها تصل كما أردتُها.
وسن العمَّار، فتاةٌ طموحَةٌ ومناضِلةٌ، نشأَت في أسرة مُحافظِة ومُترابطة، يغمرُ الحبُّ والألفة أفرادها؛ فقد منحوها العطفَ والحنانَ، وأسرفُوا في تدليلها وتلبية كافَّة مُتطلّباتها، حتَّى الطلبات الَّتي لَم تطلبها بعد. كافحَت في دراستها، وكانَت دائِمًا مِن الثلاثة الأوائِل حتَّى تخصَّصَت وتوظَّفت بعدَها بوظيفةٍ مرموقَة في المجتمعِ، وبعدَ عدَّة سنواتٍ تزوَّجَت بمَن رضيَتْه زوجًا لها؛ حيثُ إنَّها سابِقًا كانَت ترفضُ العديدَ من المتقدِّمين لعدَم مُطابقتِهم لشروطها، ورسمَت في مُخيّلتِها صورة والدَيها في تعاملهما فيما بينهما، وتعاونهما ورفقهما ببعضِ، وتضحياتهما من أجلِ العائلةِ، ورأَت فيهما قدوةً لِلحياةِ الزوجيَّة، فطبَّقَت ذلكَ في حياتِها الزوجيَّة، ولا زالت تُناضِل حتَّى تصلَ لذلك رغمَ ما يواجهها مِن صعوبات.