تجمَّعَت نصوص هذا الكتاب عن طريق خواطر مبعثَرة على مسير الأيام، كانت تحمل في معانيها حلًّا ودواءً لكلِّ أمر شقَّ على الناس، ولَم يُفهم مغزاه وخاتمته. سُجِّلَت هذه الخواطر على أقرب رقعة مِن الكاتب، كفاتورة شراء أو محادَثة نصِّيَّة، أملًا مِن الكاتب ألَّا تُنسَى لِمَا يرى فيها مِن أهمِّية. عندما جُمِعَت وجد الكاتب أنَّها تحمل رسالة واضحة لأسلوب حياتنا المعاصِر، وتبرِّر بعض الصعوبات، وتخالف بعض التقاليد الضارَّة الموروثة بغير حولٍ ولا قوَّة.
شيخ محمد بدأ مسيرته في كتابة المقالات في جريدة محليَّة في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، وحبُّه للقراءة أورَثَه كنزًا متواضعًا مِن المعارف مِن مختلف الأزمان، أعاد ترتيبها وتجميعها لتكون أفكارًا ربَّما يشعر البعض بأنَّها وليدة، ولكنَّها بالتأكيد ذات منفعة في هذا العصر.